العربية
الإنجليزية
في ظل التحولات السريعة التي يشهدها عالم الأعمال اليوم، أصبحت القدرة على التنبؤ باحتياجات القوى العاملة ومواءمة المواهب مع الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى ضرورة حتمية. وتُعد دورة التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة برنامجاً متقدماً موجهاً خصيصًا لمديري الموارد البشرية وقادة المؤسسات الذين يسعون إلى اعتماد نهج استباقي في إدارة رأس المال البشري. من خلال أطر عملية وتحليل معمق وأدوات فكرية مستقبلية، تساعد هذه الدورة المشاركين على بناء استراتيجية مرنة للقوى العاملة قادرة على التكيّف مع التغيرات ودفع نجاح المؤسسة.
تنظم هذه الدورة من قبل معهد جنيف لإدارة الأعمال ضمن فئة دورات تدريبية في الموارد البشرية. وتهدف إلى تزويد المختصين في الموارد البشرية بمهارات التخطيط الاستراتيجي التي تُمكّنهم من جعل رأس المال البشري عنصراً محورياً في صنع القرار الاستراتيجي. سواء كنت تتعامل مع نمو مؤسسي، أو إعادة هيكلة، أو تستعد لتغيّرات في السوق، ستمنحك هذه الدورة الأدوات والرؤية اللازمة لمواكبة تطورات سوق العمل.
أهداف الدورة
تدور دورة التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة حول أهداف واضحة تعكس التحديات الحالية والفرص المستقبلية في مجال إدارة المواهب. وبنهاية البرنامج، سيتمكن المشاركون من:
- فهم المبادئ الأساسية لنهج التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة والتمييز بينه وبين التخطيط التشغيلي التقليدي في الموارد البشرية.
- تحليل اتجاهات القوى العاملة الداخلية والخارجية وربط استراتيجية المواهب بالأهداف المؤسسية.
- تحديد المخاطر والفرص المتعلقة بالقوى العاملة من خلال تحليل الفجوات وتوقعات الطلب والتخطيط بالسيناريوهات.
- تصميم مسارات مواهب مستقبلية عبر الدمج بين التخطيط للتعاقب الوظيفي وتخطيط المهارات والمسارات المهنية.
- استخدام تحليلات مبنية على البيانات لدعم قرارات الموارد البشرية الاستراتيجية.
- التعاون مع قادة القطاعات الأخرى لإدماج التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية في الإطار العام لاستراتيجية المؤسسة.
- بناء استراتيجيات مرنة تمكّن المؤسسة من الابتكار والاستمرارية في ظل التغيير المستمر.
تتميز الدورة بالتركيز على التطبيق الواقعي، ما يُمكّن المشاركين من ترجمة المعرفة إلى ممارسات فورية داخل مؤسساتهم.
الفئة المستهدفة
تم تصميم هذه الدورة للمحترفين من ذوي الخبرة في مجال الموارد البشرية وقادة المؤسسات الذين يشرفون بشكل مباشر على مواءمة المواهب مع الرؤية الاستراتيجية. تشمل الفئات المستهدفة:
- مديرو الموارد البشرية والراغبون في الانتقال من الدور التشغيلي إلى القيادة الاستراتيجية للمواهب.
- مختصو تخطيط القوى العاملة وشركاء الأعمال في الموارد البشرية المعنيون بتوقع الاحتياجات وتطوير نماذج القوى العاملة.
- مختصو التطوير المؤسسي الساعون لتأمين مستقبل المؤسسة عبر استراتيجيات رأس مال بشري استباقية.
- قادة التعلم والتطوير الذين يهدفون إلى ربط برامج التدريب بالاحتياجات المستقبلية للمهارات.
- المديرون التنفيذيون وكبار القادة المسؤولون عن ربط الاستراتيجية العامة للمؤسسة بقدرات القوى العاملة.
سواءً كنت تعمل ضمن شركة عالمية أو مؤسسة ناشئة، ستحصل من خلال هذه الدورة على أدوات قابلة للتكييف مع مختلف السياقات المؤسسية.
محتوى الدورة
يمتد البرنامج لمدة أسبوع واحد ويتضمن منهجًا تطبيقيًا شاملاً مصممًا لتزويد قادة الموارد البشرية بالأدوات والنماذج الضرورية للتخطيط الاستراتيجي الناجح. تشمل محاور الدورة ما يلي:
- مبادئ التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة
مقدمة في المفاهيم الأساسية والأهمية الحالية لهذا النهج في بيئة العمل الحديثة. - تحليل الاستراتيجية المؤسسية واحتياجات القوى العاملة
كيفية تحويل الأهداف المؤسسية إلى متطلبات عملية للقوى العاملة باستخدام أدوات الاستشراف وتحليل السوق. - تقييم العرض الداخلي وتحليل الفجوات
قياس القدرات الحالية وتحديد الفجوات بين الوضع الراهن والاحتياجات المستقبلية باستخدام أدوات تحليلية متقدمة. - نمذجة القوى العاملة عبر السيناريوهات
تطبيق سيناريوهات مختلفة لتوقع الاحتياجات البشرية في أفضل وأسوأ الحالات، بما يعزز مرونة التخطيط. - التكنولوجيا والتحليلات في تخطيط الموارد البشرية
استخدام أدوات التحليلات والمنصات الرقمية لدعم التنبؤ واتخاذ القرار الاستراتيجي. - بناء الشراكات الداخلية والتواصل الفعّال
استراتيجيات للحصول على دعم الأقسام الأخرى ومواءمة الأهداف الداخلية مع الخطط الاستراتيجية. - تصميم استراتيجيات مرنة للقوى العاملة
دمج العمل المرن، والأتمتة، وتطوير المهارات لمواكبة التحولات في سوق العمل. - خطة العمل والتنفيذ المؤسسي
إعداد خطة عمل واقعية وقابلة للتطبيق داخل بيئة العمل الخاصة بالمشارك.
يتخلل البرنامج جلسات تفاعلية مع خبراء، تمارين جماعية، دراسات حالة، ومحاكاة تخطيطية واقعية. كما تتيح الدورة بيئة تعلّم تشجع على تبادل الخبرات بين المشاركين من مختلف القطاعات.
